بعد الأحداث الأخيرة يتضح جلياً إستراتيجية خوارج العصر في لخبطة الأوراق وإشعال الفتنة الطائفية في بلادنا ولذا لابد من :
١- أن توجه الأنظار إلى أهمية التعايش الداخلي في المجتمع السعودي فلقد استوعب الإسلام حضارات، وضم أعراقاً وأجناساً من البشر، وتعامل مع عدد من اللغات، وظهرت فيه مدارس ومذاهب واتجاهات، واستطاع المسلمون أن يصهروا كل هذه المكونات في بوتقة واحدة، وأنتجت منها هذا النسيج الذي يتصف بالتكامل والتشابه والتعاطف.
٢- أنه إذا لم ننجح في تحقيق التعايش السمح داخل أقطارنا، فإننا نفقد مصداقية دعوتنا للخير على الصعيد العالمي، فنحن بلد الإسلام وقبلة المسلمين.
٣- أن التوجه نحو التعايش الداخلي يقودنا سريعاً إلى وضع البرامج والآليات للتنفيذ، ويحتم علينا إيجاد الحلول والاجتهادات الشرعية والإجراءات الواقعية، لتحقيق هذا التعايش من خلال علمائنا وقادتنا.
4-هناك أنواع من التعايش الديني واللغوي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وما زلنا بصفة عامة نحتاج إلى توثيق التعايش المذهبي وتراضي الجميع بمذاهبهم الأصولية والفقهية التي هي تراثهم الديني والحضاري والعلمي المشترك في طرح المنهج الصحيح كنموذج يحتذى به .