قد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الاهتمام الكبير بالقطاع الثالث غير الربحي والذي يتكون من الجمعيات والهيئات الخيرية والتعاونية وجعلت هذا القطاع ركيزة في رؤية 2030، واعتمدت عليه في تغيير وتطوير الدولة
وذلك عندما أعلن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله عن رؤيته حتى استجاب الجميع له وخاصة القطاع الثالث الذي دعم وأيد تلك الرؤية التي تنمي وتعدل أحوال المواطنين الاجتماعية والاقتصادية وقد حرصت الرؤية على دعم وتنمية القطاع الثالث وجعلت له مشاركة فعالة وقدمت الدعم المالي والمعنوي لتطوير القطاع
ومنذ إقرار نظام جمعية الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن والسنة والخطابة “قبس” بالأمر السامي رقم (42/ق/م) بتاريخ 27/3/1432هـ لم تأل الجمعية جهداً في رسم خارطة طريق واستراتيجية واضحة تساهم في تحقيق الهدف المناط بها وهو خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والخطابة بما يحقق شروط إنشائها ويعزز دورها في تقديم خدمات نوعية في مجال القرآن الكريم والسنة النبوية والخطابة بمنهج وسطي من خلال أساليب مبتكرة ووسائل تقنية حديثة وموارد بشرية ممكنة وفقاً لمعايير الجودة العالمية
فالنمو المطرد في القطاع الخيري هو أحد دعائم التنمية المستدامة والجمعية تعمل على دراسة الوضع الراهن والتحديات والمخاطر التي تواجهها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والاستعانة بمتخصصين واعتمدت في ذلك على أفضل الممارسات والمعايير الدولية كما قامت الجمعية بتطوير آلية العمل بعد عمل المقارنات المرجعية وحددت مسارات العمل التي بموجبها ستتمكن الجمعية من أداء مهامها، و الجمعية ستعمل على تنظيم وتمكين القطاع الخيري وتسهل إجراءاته وتنمية وتعظيم أثره حيث أن القطاع الخيري يعد من القطاعات المهمة التي أشارت إليها رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأنه يناط بها دور رئيس في تحقيق الاستدامة للقطاع غير الربحي
وترتبط استراتيجية الجمعية بعدد من المستهدفات الواردة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030من خلال المساهمة في تحقيق عدد من الأهداف والمؤشرات تشمل:
1- تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية .
2- زيادة معدلات التوظيف .
3- تعزيز فعالية الحوكمة .
4- تحقيق الاستدامة للقطاع غير الربحي .
5- التحول من العمل الفردي إلى العمل المؤسسي .
6- استمرار العمل على تعزيز التعاون بين الجمعية والأجهزة الحكومية ذات العلاقة بعملها
7- تسهيل استقطاب الكفاءات وتدريبها .
8- العمل على غرس ثقافة العمل التطوعي.
وتزامناً مع رؤية 2030 تعمل الجمعية على أتمتة المعاملات من خلال استخدام المنظومة الادارية الحديثة بحيث تكون جميع معاملات الجمعية إلكترونية .
كما قامت الجمعية بإنشاء فريقها التطوعي حيث بلغ إجمالي المتطوعين حتى الآن 1470 شاباً وفتاة