قبس تعقد ورشة عمل لتنفيذ توصيات ملتقى (التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية)

عقدت مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي آل سعود (قبس) للقرآن والسنة والخطابة ورشة عمل توصيات ملتقى (التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية) بجامعة الملك فيصل .
بدأت الورشة بترحيب من رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور أحمد بن حمد البوعلي رحب بالأخوة والأخوات الحضور في هذه الورشة كما أوضح خلال كلمته هدف انعقاد هذه الورشة وأهمية مفهوم التعايش وفق كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام
كما بين رئيس الملتقى ، كيفية مناقشة التوصيات التي صدرت عن ملتقى (التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية) ثم تم عرض تقرير مصور مختصر عن الملتقى والمؤسسة .
وقد شكر البوعلي صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية على رعايته واهتمامه وتوجيهه , كما هنئ صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية على الثقة الملكية وتعينه نائبا لأمير المنطقة الشرقية .
كما شكر سمو محافظ الاحساء على جهده وعطائه المتواصل للمؤسسة منذ فكرتها كما شكر وزارة الشؤون الاسلامية على احتضانها للمؤسسة ودعمها لبرامجها
كما شكر جامعة الملك فيصل الشريك الرئيسي للمؤسسة وهنئ معالي مديرها على الثقة الملكية وتعينه سائلا المولى له التوفيق
وذكر د احمد أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من طبق تطبيقًا عمليًا حسن التعايش مع الأخرين والمخالفين وفي فعله دلاله على أن الإسلام دين لا ينفي الأخر على الإطلاق بل يقر الاختلاف بين الناس في أشكالهم وألوانهم ومعتقداتهم وهذه سنة إلهية وحكمة ربانية كما قال تعالى : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ولقد زار النبي عليه السلام يهوديا وكان سببا في إسلامه ولبى عليه السلام دعوة يهودية وذهب الى بيتها ليشاركها الطعام
فاحترام النفس الإنسانية مبدأ إسلامي أصيل لا يختلف عليه اثنان ,
عن بن أبي ليلى , أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية , فمرت بهما جنازة , فقاما , فقيل لهما : إنها من أهل الأرض , فقالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام. فقيل : إنه يهودي. فقال : أليست نفسا
ولقد استمر النبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته يطبق هذا السلوك الحضاري القويم .
ولقد سار الصحابة الكرام بعد النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك النهج القويم يطبقونه سلوكاً وأخلاقاً في حياتهم , فهم يحترمون حق الآخر في الحياة ويعايشون معه دون ذوبان أو مهادنة .
فالتعايش لا يعني على الإطلاق الذوبان فيه وضياع الهوية والذلة والاستكانة له , بل يعني الاحترام المتبادل ومعرفة كل طرف ماله وما عليه ,
والعمل سواء للمحافظة على مكتسبات الدين ثم الوطن فالمؤمنون نصحة
وبلادنا ولله الحمد والمنة متماسكة الاطراف قوية البناء مضرب المثل في وعي أبنائها وقيادة حكّامها ونهج علمائها الوسطي والذي تربى عليه الناس في مساجدهم ومدارسهم
ونظرًا لأهمية الموضوع حرصت المؤسسة بتوجيه من سمو الامير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي رئيس مجلس الأمناء وفقه الله والذي لايالو جهدا في دعم مسيرة المؤسسة ومنسوبيها بأن تكون ورش عمل لإشراك المهتمين من اهل العلم والخبرة والاختصاص في كيفية تحقيق التوصيات التي أشرف عليها عدد من العلماء في ملتقى (التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية) .
ثم تم تسليم توصية لكل مجموعة وتلى ذلك جلسة مناقشة للمجموعات المشاركة في ورشة العمل التي تزيد عن عشر مجموعات والمكونة من شرعيين وأساتذة الجامعات ورجال أعمال ومهتمين وطلاب من أنحاء الأحساء والمنطقة الشرقية ، لينطلقوا في وضع أليات العمل واقتراحات تنفيذ التوصية الخاصة بهم ، ثم تم طرح المقترحات ومناقشتها لتنفيذ التوصيات العشر .
خرجو ب ٣٠ اجراء ل ٧ جهات مؤكدين على اهمية الشراكة مع الجامعات ومع مركز الملك عيدالعزيز للحوار الوطني ومع وزارة التعليم
في الختام شكر رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد بن حمد البوعلي الجميع على حضورهم ورشة العمل ومشاركتهم الفاعله ، وختمت الورشة بأخذ صورة جماعية .

Comments are closed.