كلمة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن حمد البوعلي عضو مجلس الأمناء-أمين المجلس- رئيس مجلس إدارة المؤسسة
منار الكفاح
إنّهُ يومُ الوطنِ، يومُ الاحتفاءِ بمسيرةِ منار الكفاح ومهد البطولات التي وَضَعَتْ البلادَ -بحمدِ اللهِ وفَضْلِهِ- في مَصَافِ الدُّولِ المتقدمةِ في العالمِ في فترةٍ وجِيزة، وهو يومُ شكرٍ للهِ تعالَى ويومُ ثناءٍ عليهِ أنْ مَكَّنَ لهذِهِ القيادةِ الرشيدة المؤمِنَةِ أنْ تَحكُمَ بِشريعةِ اللهِ وحدَهُ، وتَحتضنَ أَطْهَرَ بِقاعِ الأرضِ وأشرفَهَا، وتكونَ مُنطلقاً وحِرْزاً لتعاليمِ الدينِ الإسلاميِ الحنيف بوسطية في المنهج وتَنْشُرَ في العالمِ بأسرِهِ مبادِئَهُ السَّمْحةَ، ودعوتَه للسلامِ وحفظَ الكرامةِ الإنسانيةِ عَبْرَ مُبادراتٍ نوعيةٍ والتعايش السلمي والحوار القائمِ على الشفافيةِ، والدَّعمِ للمسلمين ونصرة قضاياهم والوقوف مع حاجاتهم الإنسانيةِ وغوث المستضعفينَ والمحتاجينَ في كلِّ أنحاءِ العالمِ دونَ تميِيز.
اليوم الوطني يوم مجيد يذكرنا بالملحمة البطولية التي ضرب فيها القائد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله – أروع صور البطولة و التضحية ، منذ نشأته وانطلاقة لعهد جديد حتى استتباب الأمن والأمان وبناء دولة الإيمان ورعايته لضيوف الرحمن إلى علاقاته وروابطه المتينة في الداخل والخارج من خلال وضوح الهدف وثباته على المبدأ ومناصرة الحق وإقامة شرع الله ونشر التوحيد الخالص وجمع شتات القبائل وتوحيدها في ود ووئام وسلامة وإيمان ، فاستتب أمن المواطن على دينه وماله وعرضه ، كما وضع أسس ودعائم هذه الدولة المباركة.
لقد كان الملك عبدالعزيز وحيد زمانه حكيماً في كل حركاته، شجاعاً في قراره ، خبيراً بالمجتمعات البدوية والحضرية كان شديد التمسك بأحكام الدين، فلا يتهاون إزاءها ولا يهادن، و فيما عدا ذلك كان رقيق القلب مرهف الإحساس ، كان اهتمامه يشمل الجميع، والناس أمامه سواسية حتى يبلغ الحق مستقرة.
وبتوفيق من الله استمرت عجلة التنمية مرورا بأبنائه البررة رحم الله من مات منهم حتى عهد الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ووفقه والذي كان له انطلاقة نوعية واسعة في كافة المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية وبرؤية ثاقبة ل 2030 ليتسابق الجميع في تحقيق الرؤية والطموح من أبناء الشعب الأصيل من خلال قيادة الأمير الشاب والطموح والإداري المحنك وسياسي مقتدر واجتماعي أصيل بذل وقته ونفسه وماله في خدمة وطنه فبارك الله في الأمير محمد بن سلمان على ما يبذله من عطاء مستمر
يأتي اليوم الوطني هذا العام وقد تحقق للمملكة بقيادتها الرشيدة الشيء الكثير بل وتجاوزت الكثير من الأخطار والمحدقات من حسد القريب وتربص العدو وبفضل الله حققت نجاحات عديدة منها نجاح حج 1439هـ ومحاربة الفساد وتحقيق السلام بين أثيوبيا وأرتيريا وكسر هيمنة الأفعى الصفوية بعاصفة الحزم الأبية والإعلان عن أضخم مشروع للبلد في منطقة نيوم فضلا عن محاربة الإرهاب بأشكاله وضرب الحزبية المقيتة والجماعات المميتة والعصبيات المقيتة.
وعموما فإن إنجازات الوطن من الصعب ان تتلى في مقال يسير لذكره ولا ينكره إلا حاسد حاقد قلبه مليء بالأحقاد والضغائن والأمراض.
تطل علينا هذه المناسبة و نحن نرفل في نعمة الأمن و أصبح الشعب صفاً واحداً مع قيادته في مواجهة الإرهاب و نبذ كافة صوره ، و حكومتنا ماضية – بعون الله وتوفيقه – في كل أجهزتها وقطاعاتها وبتكاتف من أبنائها البررة في الوقوف في وجه كل من يحاول أن يمس أمن الوطن والمواطن واستقراره وسلامته .
في الختام أسأل العلي القدير أن يحفظ قيادتنا وبلادنا من كل سوء ، وأن يديم علينا نعمه الأمن والإيمان .
بقلم الدكتور أحمد بن حمد البوعلي- رئيس مجلس بلدي الأحساء
Comments are closed.